الزيارات:
هل تسمع الأصوات حقيقة أم أن أذناك تخدعك
الزيارات:
تلتقط
الأذن الخارجية الأصوات بواسطة الصيوان الذي ينقلها إلى الأذن الوسطى. وتقوم الأذن
الوسطى بنقل وتكثيف ترددات الصوت إلى الأذن الداخلية التي تقوم بنقلها إلى الدماغ.
و بالتالي فإن عملية السمع تتم في مركز السمع بالدماغ.
أي
أن الدماغ معزول عن الصوت. ولهذا ومهما كان مقدار الضجيج في الخارج، فإن داخل
الدماغ ساكن تماماً. ومع ذلك فإن الدماغ يتلقى أدق الأصوات. إن هذه العملية دقيقة
للغاية بحيث تستطيع أذن الشخص السليم سماع كل شيء بدون أية أصوات تشويش أو تدخل.
وبواسطة دماغك، المعزول عن الصوت، تستطيع الاستماع إلى جميع الأصوات في مكان
مزدحم، وتلقي كل الأصوات ضمن مجال تردد واسع. ومع ذلك إذا تم قياس مستوى الصوت في
دماغك بواسطة جهاز حساس في تلك اللحظة فيمكنك ملاحظة صمت مطبق يسود بداخله.
من خلال الحقيقة الفيزيائية التي جرى وصفها يمكننا استنتاج أن كل
ما نسمعه وندركه هو "مادة"، والعالم أو الكون ليس سوى إشارات كهربائية تتشكل
في دماغنا.
إذن
هل دماغنا يواجه خلال حياتنا أصل المادة الحقيقية الموجودة في الخارج، أم أن
حواسنا تخدعنا بسبب افتراضنا أن هذه الأصوات هي أمثلة على المادة الحقيقية
الخارجية.
بقلم:
عبد الله سعو
المراجع:
الحياة الأبدية بدأت لهارون يحيى
اعلان جانبي يسار
اعلان جانبي يسار
