الزيارات:
فيزيولوجيا و آلية عمل الأنف
الزيارات:
إن
إدراكنا للروائح يعمل بآلية تصل خلالها الجزيئات الطيارة من أشياء كرائحة الوردة
إلى المستقبلات الموجودة في الأشعار الدقيقة داخل جدار الأنف وتتفاعل معها. ينتقل
هذا التفاعل إلى الدماغ على شكل إشارات كهربائية ويتم إدراكه على شكل رائحة.
سواء
كان ما نشمه رائحة طيبة أم كريهة، هو عبارة عن إدراك الدماغ لتفاعل الجزئيات
الطيارة بعد تحولها إلى إشارات كهربائية. فأنت تدرك رائحة العطر والزهرة والروائح
الأخرى التي تحبها أو تكرهها، بواسطة دماغك. أما الجزييات نفسها فإنها لا تصل إلى
الدماغ أبداً. وكما هو الحال بالنسبة للصوت والنظر، فإن ما يصل إلى الدماغ هو مجرد
مجموعة من الإشارات الكهربائية. وبكلمة أخرى، فإن كل الروائح التي تفترض بأنها
تعود إلى أشياء خارجية منذ ولادتك، ليست إلا إشارات كهربائية تمارسها من خلال
أعضاء الحس.
من
خلال الحقيقة الفيزيائية التي جرى وصفها
يمكننا استنتاج أن كل ما نشمه وندركه هو "مادة"، والعالم أو الكون ليس
سوى إشارات كهربائية تتشكل في دماغنا.
إذن
هل دماغنا يواجه خلال حياتنا أصل المادة الحقيقية الموجودة في الخارج، أم أن
حواسنا تخدعنا بسبب افتراضنا أن هذه الروائح هي أمثلة على المادة الحقيقية
الخارجية.
بقلم:
عبد الله سعو
المراجع: الحياة الأبدية
بدأت لهارون يحيى
اعلان جانبي يسار
اعلان جانبي يسار
