الزيارات:
كيف تخدعنا أعيننا و كيف نرى الأشياء من حولنا

مرسلة بواسطة admin يوم الجمعة، 29 نوفمبر 2013 0 التعليقات

إن عملية الرؤية تتحقق بالتدريج. تنتقل الحزم الضوئية (الفوتون) من الموضع إلى العين، وتمر من خلال العدسة الموجودة في العين الأمامية حيث تنكسر وتسقط مقلوبة على الشبكية في الجزء الخلفي من العين. وهنا يتحول الضوء المرتطم إلى إشارات كهربائية تنتقل بواسطة النترونات إلى بقعة صغيرة تدعى مركز الرؤية في الجزء الخلفي من الدماغ. وعملية الرؤية تتم فعلياً في هذه البقعة الصغيرة في الجزء الخلفي من الدماغ الشديد السواد و المعزول كلياً عن الضوء.
والآن لنعد النظر في هذه العملية التي تبدو عادية وغير جديرة بالملاحظة.
إذن فنحن لا نرى إلا تأثيرات الموجات التي تصل إلى عيوننا، والتي شحنت في دماغنا بعد أن تحولت إلى إشارات كهربائية. وهذا يعني  أنّنا فعلياً نرى حصيلة الإشارات الضوئية في عقلنا.
و هناك ناحية أخرى يجب أن نتذكرها وهي، أن الدماغ معزول عن الضوء وداخله معتم تماماً. ولا يوجد أي اتصال بين الدماغ والضوء نفسه. و المكان المسمى مركز الرؤية هو مكان شديد السواد بحيث لا يصله الضوء إطلاقاً، ومع ذلك فإنك ترى عالماً متعدد الألوان في هذا الظلام الدامس.
من خلال الحقيقة  الفيزيائية التي جرى وصفها يمكننا استنتاج أن كل ما نراه وندركه هو "مادة"، والعالم أو الكون ليس سوى إشارات كهربائية تتشكل في دماغنا.
إذن هل دماغنا يواجه خلال حياتنا أصل المادة الحقيقية الموجودة في الخارج، أم أن حواسنا تخدعنا بسبب افتراضنا أن هذه الصور هي أمثلة على المادة الحقيقية الخارجية.
بقلم: عبد الله سعو
المراجع: الحياة الأبدية بدأت لهارون يحيى
0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق